تحليل الخبرة الاكتوارية وقبول التأمين على الحياة الفرد
دراسة حالة في شركة التأمين العراقية العامة
الملخص
ان هذا البحث يسعى من خلال تبنيه لمتغيرين اساسيين حيث اعتبر الخبرة الاكتوارية متغير مستقل، اما عملية قبول الخطر والابعاد المتعلقة بها تعتبر متغير تابع، واعتمد البحث الى عرض البيانات التي حققتها الشركة خلال قيامها بأعمال التأمين على الحياة اثناء اعتمادها للخبرة الاكتوارية في بداية اعمالها حيث تم اعتماد الاسلوب التاريخي في تحليل تلك البيانات لإثبات راي الباحث، من خلال تحليل البيانات (5 سنوات) للمدة الاولى والتي تمتد بين (1975-1979) وهي المدة التي تبنت خلالها الشركة الخبرة الاكتوارية آنذاك، كما تم اخذ بيانات لنفس الابعاد المتعلقة بعملية قبول الخطر في تلك المدة وتحليلها للمدة ثانية وهي ايضا (5 سنوات) تتعلق بالمدة الثانية الممتدة بين السنوات (2013-2017) والتي لم تتبنى فيها الشركة الخبرة الاكتوارية في اعمالها، حيث يتضح مستوى الانخفاض في عمليات القبول لوثائق التأمين على الحياة الفردي بالرغم من التطور الحاصل في حجم السكان والتطور التكنولوجي والتحسن الصحي والمعيشي والثقافي وغيرها، والتي من المفترض ان تساهم في رفع مستوى القبول لوثائق التأمين علة الحياة الفردي، وعند الدراسة والتحليل لعمليات القبول للمدتين اعلاه وما نتج عنها من مؤشرات تم الاستنتاج بان عدم اعتماد الخبرة الاكتوارية في (عمليات القبول الاعتيادي، والقبول غير الاعتيادي، والقبول بفحص طبي او بدونه، او القبول حسب الفئات العمرية، او عدد الوثائق التي يتم قبولها من مجموع الطلبات الواردة الى الشركة، او مدة التأمين المطلوبة وغيرها) لها الاثر المهم في نشاط التأمين على الحياة الفردي، كما اوصت الدراسة بمعرفة سبب اهمال دور الخبرة الاكتوارية في عمل شركة التأمين العراقية العامة، إضافة الى ضرورة إعداد وتهيئة خبراء إكتواريين يتم الاعتماد عليهم في المستقبل، كما لابد من الاطلاع على اعمال شركات التأمين العالمية التي تعتمد في اعمالها على الخبرة الاكتوارية، فضلا عن العمل على زيادة الوعي حول المهنة الاكتوارية بين موظفي الشركة، وجعلها جزء اساسي ضمن الهيكل التنظيمي، مع التركيز على ان يأخذ ديوان التأمين العراقي دوره في هذا المجال، وإعداد تقارير وتعرفات إكتوارية تتماشى مع التطور الحاصل في المجتمع.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
يتمّ نقلُ حقوق النّشر إلى المجلّة عند إخطار الباحث بقَبول بحثه المقدّم للنّشر في المجلّة.