أثر الفكر الرقابي المالي الإسلامي في التطور الرقابي ومقارنته بالفكر الوضعي
دراسة نظرية مقارنة
الملخص
((يا محمد انت رسول الله وانا جبريل)) بهذا النداء السماوي الذي تلقاه محمد رسول الله(ص) بعد أنصرافه من غار حراء وبعد نزول ((أقرأ بأسم ربك)) ابتدأ عصر جديد من تاريخ البشر قاطبة وتأسست أعرق دولة ولم تكن هناك خزينة عامة ولا موارد مالية عامة ورصد ابو بكر الصديق(رض) مبالغ من ماله الخاص لأنفاقه في سبيل الدعوة , كانت أول ميزانية تنفق في سبيل الدعوة الأسلامية. وبعد الهجره توافرت مقومات بناء الدولة الاسلاميه ولم يكن لها التنظيم الاداري والمالي لذا لم تغب عن رسول الله(ص) ايجاد نظام أسلامي تتوفر فيه العدالة ومتطلبات أرساء دعائم الدولة الاسلامية. وقد أرست الشريعة الاسلامية قواعد الرقابة المالية وفرضها على الايرادات ومصروفات الدولة وأصبح لها دواوين تباشر رقابة فعاله على اموال الدولة وفرض اجراءات رقابية مطبقة بشكل دقيق وحمايتها من العبث والضياع بجانب الرقابة الذاتية التي غرست بحكم العقيده الصادقة في نفوس المسلمين. ورغم وجود الفارق الكبير بين النظم الادارية والمالية الاسلاميه والدول الحديثه ألا ان استخدام الدواوين(بيت مال ونفقات) والمكاتبات والمراجعات وديوان الازمه والمحتسب فضلا عن نظم الضبط الداخلي في دواوين الاموال أحكمت الرقابة على موارد بيت المال ومصارفه كل حسب اختصاصه في أحكام الرقابة المالية بغية تحقيق الموازنه بين الدخل والخرج وحماية الاموال العامة من العبث والسرقة ، ان فرض اجراءات الرقابة المالية الاسلامي في جميع مراحل تحصيل الايرادات وانفاقها للوصول الى الهدف المحدد والتحقق منها وفرض رقابة مشددة على اداء العاملين وهذه الاجراءات الرقابية مازالت متبعة ومطبقة في النظم الرقابية المعاصرة .
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
يتمّ نقلُ حقوق النّشر إلى المجلّة عند إخطار الباحث بقَبول بحثه المقدّم للنّشر في المجلّة.