اثر إستراتيجية التمايز في تحقيق الميزة التنافسية
دراسة استطلاعية مقارنة بين شركات خدمة الصيانة
DOI:
https://doi.org/10.34093/jafs.v6i14.670الملخص
أصبح الحصول على الميزة التنافسية هدفاً مشروعاً تسعى جميع المنظمات لتحقيقه، لأنها تعيش اليوم في بيئات تتسم بالتغير السريع والديناميكية لغرض مواجهة طلبات الزبون المتغيرة فضلا عن المنافسة الشديدة بين المنظمات مما يتطلب منها الحصول على موقع تنافسي بين الأسواق ومن اجل تحقيق ذلك سيبقى عليها القيام ببناء وتعزيز الميزة التنافسية حتى تستطيع تحقيق ذلك، إلا أن هذه الميزة ليس بالأمر اليسير ولا تتم إلا من خلال تحديد واستخدام ناجح لإستراتيجية تنافسية قياسية ومن ثم إدارتها بشكل ناجح.
ومن هنا جاءت مشكلة البحث والمتمثلة في تحديد مصادر إستراتيجية التمايز وأثرها على أبعاد الميزة التنافسية مقارنة بين شركات خدمة الصيانة, والتي تم اختيارها كمجتمع لإجراء الدراسة وهي (شركة بلادي للخدمات السيارات والمكائن المحدودة، وشركة بغداد لصيانة السيارات المحدودة، وشركة الدولية العراقية للوكالات التجارية). لذا فقد انبثق هذا البحث ليحدد أهمية إبراز الدور الفعلي الإستراتيجيات العامة وبالتحديد إستراتيجية التمايز لتحقيق الميزة التنافسية للمنظمات، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية المهمة التي يجب أن يرتكز عليها الاقتصاد الوطني بعد تزايد حدة المنافسة في بيئة الصناعة نظراً لدخول البضائع الأجنبية للأسواق في الآونة الأخيرة، بوصفها السبيل الذي يعزز مكانة المنظمة في البيئة المضطربة، ومواجهة التحديات بالابتعاد عن أسلوب المنافسة التقليدي من خلال تحطيم قواعدها، وبناء الميزة التنافسية المستدامة التي لا يمكن محاكاتها أو استنساخ منافعها، وهذا ما يدعم أهمية البحث لتطوير أداء الشركات العراقية. وعليه فإن البحث يهدف إلى دراسة واقع شركات خدمة الصيانة وتشخيص قدراتها الجوهرية في بناء إستراتيجية التمايز التي تحقق الميزة التنافسية في قطاع الصناعة، ودراسة الجوانب السلبية لتفاديها عبر إيجاد الحلول الملائمة لها. والتعرف على مدى قدرة المنظمات العراقية في تحقيق الميزة التنافسية على منافسيها، من خلال بناء إستراتيجية تمايز سليمة. لذا يجب اختبار معنوية العلاقة بين إستراتيجية التمايز و الميزة التنافسية، بما يعزز الفهم الإداري حول هذا الموضوع.ولتحقيق أهداف البحث، فقد صيغت فرضيتين رئيسيتين هما "توجد علاقة ارتباط معنوي بين أبعاد الميزة التنافسية وإستراتيجية التمايز". و "إن إستراتيجية التمايز تؤثر ايجابياً في أبعاد الميزة التنافسية".
وتوصل الباحثان إلى مجموعة استنتاجات أهمها:
ظهر إن لكل شركة من الشركات المبحوثة استطاعت أن تحقق ميزة تنافسية ولكن بأبعاد مختلفة عن الأخرى وبدرجات متفاوتة، مما يتيح لها الفرصة في تعزيز هذه الأبعاد من اجل الاستمرار والنمو. و ظهور علاقة ارتباط قوية إلى حد ما بين أبعاد الميزة التنافسية وإستراتيجية التمايز، حيث جاءت شركة بلادي بالمرتبة الأولى من حيث ترابط متغيراتها ومن ثم شركة بغداد مما يشير إلى تماسك متغيراتهما وبشكل كبير وفعّال. أما شركة الدولية العراقية للوكالات التجارية فقد كانت النتائج تشير إلى وجود ترابطات مقبولة ولكن بحاجة إلى تفعيل في بعض أبعادها أكثر لجعل التماسك بين أبعاد الميزة التنافسية وإستراتيجية التمايز أكثر فاعلية.
أما أهم التوصيات فهي نشر الوعي لدى الشركات العراقة بأهمية انتهاج إستراتيجية تمايز تستطيع من خلالها تحقيق ميزة تنافسية من اجل البقاء والاستمرار.
وأخيراً لابد أن تكون فلسفة تخفيض الكلف والتسليم منهج عمل جميع الشركات خدمة الصيانة وكذلك الاهتمام بالجودة من خلال تقديم خدمات تفوق توقعات الزبون, وان تكون لدى الشركة القدرة في تغيير نوع الخدمة وفقا لحاجات الزبون, وان تتبنى شركات الخدمة الإبداع كأسبقية تنافسية من خلال تركيزها على البحث والتطوير.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
يتمّ نقلُ حقوق النّشر إلى المجلّة عند إخطار الباحث بقَبول بحثه المقدّم للنّشر في المجلّة.