أهمية تحليل بيانات النتائج المالية للعملاء

بحث تطبيقي عن التدقيق والمراجعة في سلطنة عمان

الملخص

البحث يهدف إلى معرفة أهمية التزام المراجعين في سلطنة عمان باستخدام الأدوات التحليلية المختلقة في تحليل النتائج المالية للحسابات التي يقومون بمراجعتها لعملائهم. سواء المراجعين العاملين في مكاتب المراجعة المختلفة (مكاتب المراجعة العمانية أم الأجنبية المرخصة بالعمل في السلطنة) أو ممن يعملون في مؤسسات المراجعة الحكومية.

وقد تم إعداد استبانه لهذا الغرض تحتوي على عدد من الأسئلة تم تصنيفها بشكل يتناسب مع التساؤلات الأساسية لهذا البحث.

        هذا وقد أشارت نتائج البحث إلى إن غالبية المراجعين العاملين في  مكاتب المراجعة المختلفة أو ممن يعملون في مؤسسات المراجعة الحكومية يعتمدون إجراءات وأساليب مختلفة لتحليل  بيانات النتائج المالية لعملائهم. كما إن غالبيتهم قد أكد على أهمية استخدام هذه المراجعة التحليلية في تثبت وتعزيز نتائج التدقيق.

        من النتائج المستقاة من تحليل استجابة المراجعين يتضح بان أهم الأدوات التحليلية المستخدمة من قبل المراجعين في السلطنة تتمثل بالتحليل التفصيلي لبنود قائمة المركز المالي وقائمة الدخل، مقارنة المعلومات المالية مع المعلومات المقابلة لها للسنوات السابقة، دراسة عناصر المعلومات المالية واتجاهاتها اعتمادا على خبرة المؤسسة، مقارنة المعلومات الفعلية مع ما كان مخطط له من قبل الشركة أو المؤسسة ذاتها. أما بالنسبة لأسباب عدم الاعتماد على الأساليب وإلاجراءات التحليلية حسب ما أورده المستجيبين، يكمن في عدم توفير البيانات اللازمة للقيام بإلاجراءات التحليلية وعدم وجود استيعاب كامل لما ورد في بعض تفاصيل البيانات المالية المقدمة من قبل الشركات أو المؤسسات كذلك ضعف أجهزة الرقابة الداخلية في هذه المؤسسات تحديدا .

      وفيما يتعلق بأهم المعوقات والأسباب التي قد تحد من استخدام المراجعين والمدققين في سلطنة عمان للأساليب والأدوات التحليلية فإن العامل الأكثر تأثيرا على المراجعين في عدم استخدامهم للأساليب والأدوات التحليلية أو في الحد من استخدامهم لها يكمن في ((ضعف نظام الرقابة الداخلية لدى الشركات والمؤسسات التي يقوم المدقق بتدقيق حساباتها)) يليه عامل ((قلة الخبرة والكفاءة لدى المدقق)), ثم عامل ((عدم توفير المعلومات المالية وغير المالية اللازمة)) .

         أما بالنسبة  للعوامل الأقل تأثيرا، وحسب ما أوضحته النتائج الواردة في الجدول العاشر فكان ((عدم وجود دورات تدريبية حول المراجعة التحليلية ومعايير التدقيق الدولية)) ثم يليه اقل أهمية عامل ((عدم وجود وعي كامل لدى المدققين بأهمية هذه الأساليب)) وأخيرا يأتي عامل ((الاعتماد على المراجعة التحليلية يؤدي إلى تخفيض أتعاب المدقق)).