تقويم وقياس العائد على الاستثمار في تدريب الموارد البشرية

الملخص

يتمثل التحدي الأكبر الذي سيواجهه العالم في الدول المتقدمة والنامية على حدٍ سواء، في قضية جوهرية ألا وهي مسألة إنتاجية العمل في مجال تدريب الموارد البشرية، والذي يعتقد أنه سيهيمن على أعمال المنظمات العاملة فيها، ولعدة عقود قادمة في السنوات القادمة، وأكثر من ذلك، أنه سيحدد بنية المجتمعات ونوعية الحياة فيها. ولذلك، فإن الأولوية في اقتصاديات هذه الدول، ستكون متوجهة نحو رفع تلك الإنتاجية، وإعطاء أسبقيات الاهتمام بها، لكونها ستساعدها، إذا ما سعت لذلك على الهيمنة من الناحية الاقتصادية والإدارية في النتيجة النهائية. ففي ظل عصر المعلومات ينبغي أن تصبح كل منظمة مؤسسة معرفية، ولهذا السبب فإن تحقيق المكاسب في إنتاجية الخدمات بالمقارنة مع تلك التي تحققت في إنتاجية السلع، ويفترض أن تكون الأسبقية للموارد البشرية في العالم المتقدم في الوقت الحاضر. وما لم تتحسن سريعاً فإن الحالتين الاجتماعية والاقتصادية لتلك المجاميع الكبيرة من العاملين فيها التي أعدادها أصبحت تضاهي أعداد العاملين في الصناعة بذروتها سوف تتناقص ولربما تضطرب.

  واعتماداً على مقارنة الدراسة النظرية مع ما التمسه الباحث من القسم العملي خلص إلى تحديد نقاط الضعف في تدريب الموارد البشرية و قدّم توصيات و مقترحات من شأنها إذا ما تم العمل بموجبها أن تساعد على تجاوز نقاط الضعف الموجودة في الشركات، وهذا ما قد يخدم مصلحة المنتج و المستهلك ويسهم في زيادة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية.