المناهج العلمية لقياس رأس المال البشري في ظل محاسبة رأس المال الفكري والاجراءات المقترحة للتطبيق في الوحدات المعرفية

الملخص

لعل من اهم المشاكل المعاصرة التي تحاول الوحدات المعرفية مواجهتها ومعالجتها هي  مشكلة تحديد المداخل  التي تستخدم لقياس لرأس المال الفكري( Intellectual Capital )   ومكوناته والذي أصبح ينظر اليه بإعتباره ممثلاً حقيقياً لقدرة الوحدة المعرفية على المنافسة وتحقيق النجاح بعد أن كانت المصادر الطبيعية تمثل الثروة الحقيقة  قبل هذا التأريخ. وأستحوذ رأس المال الفكري الذى يعبر عن رأس المال البشري والهيكلي في على اهتمام كبير من حيث مفهومه ، عناصره ، وتحديد قيمته ، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها : أن قياسهما سيساعد الادارات  على تركيز اهتمامها على تنمية وحماية رأس المال الفكرى ودعم هدف الوحدة المعرفية بزيادة قيمتها،بالاضافة إلى المساعدة على زيادة كفاءتهامن خلال تزويد المستفيدين بمعلومات أفضل . وبشكل خاص بعدما أصبح من المسلم به ان رأس المال البشري يمثل  الثروة القومية ويعد الاساس لجميع الثروات الاقتصادية الاخرى  وذلك لكونه يمثل القيمة العليا وهدف التنمية ووسيلتها في التقدم والبناء  . وعلية فإن من يعتقد بان الركيزة الاساسية الشاملة للتنمية هي رأس المال المادي فحسب لاشك يكون قد ارتكب خطأ  فادحاً حيث لايمكن إدارته وتشغيله بدون رأس المال البشري وبالشكل الذي يحقق الاهداف المرسومة على مستوى الوحدة والمجتمع  .وبالرغم من أهمية رأس المال البشري فإن الكثير من الوحدات  المعرفية لاتعالج في حساباتها جوانب الاستثمار في الموارد البشرية بإعتبارها جزءاً من رأسمالها البشري وأصلاً من الاصول البشرية وانما تكتفي بإظهارها في قوائم الرواتب والاجور المدفوعة وبالتالي في الكشوفات المالية كمصاريف للمدة التالية وهذا لاشك يترتب عليه حقيقة مفادها عدم تغييرواقع الكشوفات المالية الحالية عن الواقع التقليدي وبالتالي عدم سلامتها بالكامل . و سيتبين من خلال البحث أنه هنالك العديد من النقاط التي يمكن الخروج بها كاستنتاجات الى جانب امكانية تقديم بعض التوصيات بشأنها والتي يعتقد باهمية تبنيها من قبل الوحدات  المعرفية على أختلاف أشكالها وانواعها  سواء العامة منها او الخاصة وخصوصاً فإن موضوع البحث يعد من المواضيع التي لاتزال تحتاج الى الكثير من الابحاث المعمقة كي تأخذ مكانها في المكتبة المحاسبية العريقة .