التخطيط الضريبي وأثره على الاستثمار

بحث تطبيقي في عينة من الشركات المساهمة العراقية

الملخص

تأتي اهمية البحث من اهمية السياسة الضريبية وهي احدى الادوات التي تعمل على تحقيق الاهداف الاقتصادية والمالية والاجتماعية وتحسين البيئة الاستثمارية للبلاد ليصبح اكثر قدرة على تنشيط عجلة الاقتصاد الوطني .انطلق البحث من مشكلة هي ( هل التخطيط الضريبي الذي تمارسه الشركات المساهمة العراقية يؤدي الى زيادة الحصيلة الضريبية على المدى البعيد من خلال الافادة من الوفورات النقدية والتوسع بالنشاطات الاقتصادية او انشاء هياكل اقتصادية جديدة مما ينعكس على الوعاء الضريبي وبالتالي زيادة الحصيلة الضريبية ) .بينما فرضية البحث نصت على ان التخطيط الضريبي الذي تمارسه الشركات المساهمة العراقية يسهم في التشجيع على الاستثمار والدخول في مشاريع جديدة  تتناسب تناسباً طرديا مع الحصيلة الضريبية في المدى الطويل .ويهدف البحث الى توضيح مفهوم التخطيط الضريبي واهميته واستراتيجياته ومدى مساهمته في رسم سياسات التوسع بالاستثمار . واسفر البحث عن جملة من الاستنتاجات ابرزها ان الشركات المساهمة العراقية عينة البحث قد اتفقوا على ان الوفورات الضريبية التي يتم الحصول عليها من خلال التخطيط الضريبي تعد عاملاً لجذب الاستثمار من خلال مراعاة طبيعة هذه الوفورات النقدية وتحقيق الاستخدام الافضل لها .وبالنتيجة ان الاستثمار هو عامل رئيسي في تحديد المركز الاقتصادي للدولة في المدى القصير والسبب الرئيسي للنمو الاقتصادي في المدى البعيد وهو السبب في خلق فرص عمل جديدة وضخ الانتاج والخدمات ونقل التكنلوجيا وزيادة الصادرات ودخول العملات الصعبة وبالنتيجة ينعكس ذلك ايجابياً في مساهمة هذه الشركات في نمو الاقتصاد وزيادة الحصيلة الضريبية في المستقبل . ومن اهم التوصيات في البحث هي على الشركات المساهمة العراقية ابداء المزيد من الاهتمام  بعملية التخطيط الضريبي لغرض تخفيض الالتزامات الضريبية وفق القانون وتحقيق المزيد من الارباح والوفورات النقدية واستخدامها في مجالات التوسع بنشاطاتها وفتح شركات متخصصة او فروع داخل او خارج البلد وضمان استمرار عملها والبقاء والمنافسة .