النظام المتكامل للمعلومات المحاسبية والإدارية وأهميته في الوحدات الاقتصادية

الملخص

    تتأثر الوحدة الإقتصادية بالبيئة المحيطة بها وتتأثر فيها , ولما كان نظام المعلومات المحاسبي أحد أنظمة المعلوماتية المتواجدة في أية وحدة إقتصادية فإنه بالتأكيد يتأثر ويؤثر في البيئة المحيطة فما هو إلا مرآة عاكسة للبيئة المحيطة بها.

     هناك تعبير بليغ إطلقه المختصون وغير المختصون على المعلومات وهو (المعلومات هي القوة Information is Power  ), والمعلومات هي أداة تنظم المعرفة وبالتالي أصبحت أحد الأطراف المؤثرة في المعرفة البشرية وفي تنظيمها وإعدادها ليصبح علم المعلومات أحد الأدوات المهمة لحل المشاكل المعقدة للمعرفة البشرية في عالمنا المعاصر.

  وبقدر ماتكون المعلومات دقيقة ووافية ويتم الحصول عليها في الوقت والشكل المناسب بقدر ماتكون القرارات ناجحة ومعبرة عن الأمال والطموحات . ونظرآ للتدفق الهائل في حجم البيانات والمعلومات التي تتعامل فيها الوحدات الإقتصادية على إختلاف أنواعها , فأن الحاجة الى إسلوب متطور وتقني لتنظم هذا الفيض المتدفق أصبح ضروريآ من أجل إستمرار هذه الوحدات الإقتصادية في عملها في نجاح وتطور وهذا مانطلق علية "نظم المعلومات"    يتناول البحث تصميم نظام متكامل للمعلومات المحاسبية والإدارية الذي من خلاله يمكن تطوير نظام المعلومات المحاسبية في الوحدات الأقتصادية , إذ من خلال هذا النظام يمكن تحقيق علاقات التنسيق والترابط والتكامل بين كافة النظم الفرعية التي تتواجد في الوحدة الأقتصادية والتي تتمثل بالدرجة الأساس بكل من نظام المعلومات المحاسبية ونظام المعلومات الإدارية . وقد تم تحديد مجموعة من المتطلبات اللازمة لتطبيق النظام المتكامل للمعلومات المحاسبية والإدارية تشمل كلاً من : نظام معلومات للمحاسبة الإدارية، قاعدة بيانات مركزية, الأفراد المؤهلين في المجالات المحاسبية والإدارية والحاسوبية،إستخدام التقنيات الحديثة.