العلاقة بين تقديرات الموازنة العامة الاتحادية والتنفيذ الفعلي

الملخص

تتضمن الموازنة العامة الاتحادية للدولة ارقاما تقديرية لايرادات الدولة ونفقاتها لسنة مالية لاحقة وتعد عملية التقدير احد الاجزاء الرئيسية لمرحلة اعداد الموازنة العامة للدولة وان الدقة في تقدير الايرادات والنفقات من اهم المبادئ التي يجب ان يتوخاها القائمين على عملية وضع التقديرات ويجب عدم  المغالاة في عملية التقدير لضمان توافر الاموال اللازمة في المستقبل في جميع الحالات والتي تؤدي الى عدم العدالة في توزيع التخصيصات،لذا يهدف البحث الى دراسة واقع اعداد الموازنة في المديرية لمديرية تربية النجف الاشرف  وكيفية تقدير النفقات فيها ،من خلال تحليل موازناتها التشغيلية وتحديد الانحرافات عند تنفيذ الموازنة العامة ومدى قدرة الوحدة الحكومية على معالجة تلك الانحرافات .

وتوصل البحث الى انه يتم اعداد الموازنة العامة الاتحادية للدولة على اساس مستوى الانفاق في السنة السابقة مع اضافة نسبة معينة اليها وفق التقدير الشخصي دون الاستناد الى الاسس العلمية والموضوعية لذلك نجد ان عملية اعداد الموازنة بدءا من مرحلة الاعداد وصولا الى مرحلة اقرارها من قبل مجلس النواب العراقي تمر بسلسلة من المفاوضات والجدالات ، وان العجز الذي يظهر في الموازنة العامة الاتحادية للدولة هو عجز تخطيطي مقدر ،اذ يتم اقرار الموازنة بعجز ثم بعد ذلك تؤول الموازنة العامة الى فائض وهذا يدل على عدم دقة التقديرات ،فضلاً عن عدم وجود تخطيط واضح الاهداف على المستوى الاستراتيجي والمتوسط والقصير.

ويوصي البحث بضرورة اعداد تقديرات الموازنة العامة العامة الاتحادية للدولة على اسس علمية وموضوعية ومنهجية بعيدا عن الحكم ألشخصي.