تقييم أداء تجربة العراق على وفق مؤشر سهولة ممارسة الاعمال

بحث مقارن مع المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة للفترة 2004 - 2021

الملخص

يهدف هذا البحث الى تقييم أداء العراق على وفق مؤشر سهولة ممارسة الأعمال (EDBI) مقارنة بتجارب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهما رائدان إقليميان في إصلاح بيئات الأعمال. مع احتلال العراق المرتبة 172 من أصل 192 دولة، فإنه يواجه تحديات بيروقراطية وتنظيمية كبيرة تعيق الاستثمار الأجنبي ونمو القطاع الخاص. في المقابل، احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة 63 على مستوى العالم، وأجرت إصلاحات كبيرة في إطار رؤية 2030، بينما تواصل الإمارات العربية المتحدة، البالغة من العمر 16 عامًا على مستوى العالم، وضع معايير من خلال البنية التحتية المتقدمة والعمليات المبسطة والسياسات الاقتصادية التقدمية. إن أداء العراق ضعيف بشكل عام، لا سيما في الحصول على الائتمان (186 على الصعيد العالمي) وإنفاذ العقود (147 على الصعيد العالمي)، مما يعكس أوجه قصور في النظام وعدم وجود أطر مؤسسية قوية. على العكس من ذلك، تُظهر الإصلاحات المستمرة في المملكة العربية السعودية والتصنيفات العالية للإمارات العربية المتحدة فعالية التحسينات التي تحركها السياسة في تعزيز ريادة الأعمال والاستثمار. استنادًا إلى التجارب السعودية والإماراتية، توصي الدراسة بسياسات اقتصادية قابلة للتنفيذ مصممة خصيصًا للعراق: تنفيذ أنظمة رقمية مركزية لتبسيط تسجيل الأعمال، وإصلاح قوانين الضرائب والإعسار، وتعزيز حماية المستثمرين، وتحديث البنية التحتية التجارية. تهدف هذه الإصلاحات إلى معالجة الاختناقات التنظيمية في العراق، وتعزيز بيئة أكثر ملاءمة لريادة الأعمال والنمو الاقتصادي.