ممارسات التفكير الريادي وأثرها في الحد من الشيخوخة التنظيمية

دراسة استطلاعية تحليلية في معمل الالبسة الرجالية في محافظة النجف الاشرف

الملخص

يهدف البحث إلى التعرف على أثر التفكير الريادي في الحد من الشيخوخة التنظيمية. مع نضوج المنظمات، فإنها غالبًا ما تواجه تحديات مرتبطة بالهياكل البيروقراطية، ومقاومة التغيير، وتراجع الابتكار. وقد تم اقتراح التفكير الريادي، الذي يعد أمرًا بالغ الأهمية في بيئة الأعمال الحديثة. وهو يشير إلى القدرة على تحديد الفرص المتاحة في السوق واكتشاف أنسب الطرق والوقت للاستفادة منها. هذه العقلية ليست حكرًا على رواد الأعمال؛ يمكن لأي شخص الاستفادة من تبني هذا المنظور، سواء كان يعمل في منصب مبتدئ، أو في منتصف حياته المهنية في شركة كبيرة، أو يبدأ العمل بمفرده. تستخدم الدراسة الحالية منهجية الدراسة الاستطلاعية التحليلية لاستكشاف كيف تساهم مبادرات التفكير الريادي داخل المنظمات في التخفيف من الآثار السلبية للشيخوخة. ولتحقيق اهداف الدراسة قام الباحثين بتوزيع استبيان على العاملين في معمل الألبسة الرجالية في محافظة النجف وقد تم الحصول على (368) استجابة تم تحليلها باستعمال البرنامج الاحصائي المتقدم SmartPLS V.4 وقد توصل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات أهمها: التفكير الريادي قد يساهم في التجديد الاستراتيجي داخل المنظمات. يتضمن ذلك بذل جهد متعمد لإعادة تقييم وتنشيط استراتيجية المنظمة وهيكلها وعملياتها. ويمكن للتجديد الاستراتيجي أن يقاوم ترسيخ الممارسات التي عفا عليها الزمن، وبالتالي الحد من الشيخوخة التنظيمية. كما تم تقديم مجموعة من التوصيات أهمها: ضرورة احتضان التطورات التكنولوجية ذات الصلة بصناعة الملابس الرجالية. ويشمل ذلك اعتماد أساليب الإنتاج الحديثة، ودمج الأتمتة، واستخدام تحليلات البيانات لاتخاذ قرارات مستنيرة والحفاظ على القدرة التنافسية في السوق.