تأثير أبعاد العملية التدريبية في مكونات رأس المال الفكري

بحث استطلاعي في شركة التأمين الوطنية

الملخص

لم يعد مفهوم التدريب مفهوما تقليدياً يقتصر على تنظيم دورات تدريب تقليدية, بل أصبح خياراً إستراتيجياً في منظومة استثمار وتنمية الموارد البشرية , علية يحاول البحث الاجابة على جوهر مشكلة الدراسة وهي إلى أي مدى يمكن لعملية التدريب بشكلها التقليدي إن تفي باحتياجات الشركة  لتنمية رأس مالها الفكري . يهدف هذه البحث إلى بيان تأثير ابعاد العملية التدريبية (دور التدريب , دعم الادارة العليا , برامج التدريب , استخدام التكنولوجيا الحديثة ) في مكونات راس المال الفكري ( رأس المال البشري , رأس المال الهيكلي , رأس المال الزبائني)و تزويد الإدارة العليا في الشركة بتصور علمي وعملي لتطوير أساليب التدريب الحالية  وتنمية مهارات وقدرات وخبرات موظفيها  وبما يحقق أهداف الشركة  .ولتحقيق  هدف البحث تم اختيار مركز شركة التأمين الوطنية موقعاً لأجراء البحث وتكونت عينة البحث من مجموعه من خبراء ومديري الأقسام والفروع في الشركة , وتم جمع المعلومات عن عينة البحث باستخدام الاستبانة والتقارير السنوية للشركة , وتم معالجة البيانات باستخدام مجموعة من الأساليب الاحصائية منها مقاييس النزعة المركزية وبالتحديد مقياس الوسط الحسابي والانحراف المعياري واحتساب علاقة الارتباط  والأثر بين متغيرات البحث باستخدام معامل ارتباط بيرسون .

في ضوء النتائج والتحليلات توصل الباحث إلى مجموعه من الاستنتاجات أهمها يوجد تأثير معنوي لإبعاد عمليةالتدريب في رأس المال الفكري بشكل عام .واستناداً إلى الاستنتاجات قدم الباحث مجموعه من التوصيات من أهمها, تبني الإدارة العليا لعملية التدريب على أنها ضرورة ملحة ومستمرة تهدف إلى تطوير المورد البشري ولهذا يتوجب الارتقاء بمستوى برامج التدريب وتنمية رأس المال الفكري في الشركة .