دور وظيفة التدقيق الداخلي في تقييم مخاطر العوامل الاقتصادية والاجتماعية باستخدام مصفوفة المخاطر

الملخص

في الوقت الحاضر اصبحت بيئة المخاطر الخارجية تتنافس الآن مع بيئة المخاطر الداخلية كمحور أساسي لإدارة المخاطر، بسبب هيمنة أجندة الاستدامة حيث تشكل هذه القضايا تحديات حقيقية للشركة ، لان التدقيق الداخلي يساهم في إضافة قيمة من خلال تقييم وتحسين عمليات إدارة المخاطر اذ هدف البحث الى تسليط الضوء على دور التدقيق الداخلي في وضع خطة  لتقييم عوامل البيئة الخارجية المتمثلة بالعوامل(الاقتصادية والاجتماعية) لتحديد مراكز العمل حسب درجة تعرضها للمخاطر للتحكم فيها وتخفيضها الى المستوى الذي تقبله الإدارة، وتنبع أهميتها من ندرة الدراسات والأبحاث التي تناولت هذه العوامل وتقييم تأثيرها على عمليات الشركة بوساطة وظيفة التدقيق الداخلي لتحديد المخاطر المرتبطة بها، لذا ينبغي على المعنيين بالتدقيق الداخلي والإدارة جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول البيئة الخارجية للشركة لتصميم نظام رقابي يتوافق مع المخاطر المحيطة وعدم إضاعة الوقت في المجالات غير المهمة نسبياً، استخدام الباحث مصفوفة المخاطر للربط بين مراكز العمل والمخاطر وتوصل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات لعل أهمها تحيط بالشركات العامة العراقية العديد من المخاطر التي يجب التعامل معها لتجنب المخاطر المستقبلية لعل أبرزها الظروف الاقتصادية فضلاً عن وجود ضعف في الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، وخلص البحث الى عدة توصيات أهمها ضرورة قيام الجهات المختصة بمهنة التدقيق بعمل ندوات وورش عمل للمدققين الداخليين للتعرف على مخاطر العوامل الاقتصادية والاجتماعية وتقييمها للتعرف على درجة تأثيرها على دوائرهم مع وضع دليل ومؤشرات لكيفية تعاملهم مع هذه المخاطر واخذها في الحسبان عند وضع خطة التدقيق لتصميم إجراءات تدقيقية لتجنب هذه المخاطر.