دور التكنولوجيا المالية في تحسين الأداء المالي لدى المصارف

الملخص

المستخلص:

              يشهد القطاع المالي والمصرفي اليوم نقلة نوعية بفضل خدمات التكنولوجيا المالية، التي تقدم خدماتها للكثير من الأفراد والشركات بطرق سريعة وسهلة وأقل تكلفة مقارنة بالوسائل التقليدية، فالتكنولوجيا المالية تعد شكلاً جديداً من العلوم المالية يجمع بين المعاملات المالية والمهارات التكنولوجية تهتم بتقديم الخدمات المالية وتحسين بيئة العمل داخل المؤسسات المصرفية، وتوفر التكنولوجيا المالية مزايا عديدة كانخفاض تكاليف المعاملات والدفع الفوري وتوفير مزيد الوقت والجهد في إجراء العمليات والأنشطة المصرفية، وقد أخذت المصارف ذلك بعين الاعتبار كونها المحرك الرئيسي لاقتصاديات الدول وتعمل لإعادة تجديد هياكلها القاعدية بناءً على ما تقتضي سبل مواكبة هذا التطور، إن أداء المصارف أصبح ضرورة ملحة لمواجهة موجة المنافسة الشرسة التي فرضتها التكنولوجيا المالية، ولهذا أخذت المصارف تتسابق في امتلاك الوسائل التكنولوجية الحديثة وتقديم خدمات إضافية لعملائها ما يمنحها ميزة تنافسية في السوق. ومن هنا فإن الأداء المالي في المصارف يحظى باهتمام متزايد لأن الأداء المالي الأمثل هو السبيل الوحيد للحفاظ على البقاء والاستمرارية وضمان النمو والتوسع وتحقيق قيمة سوقية مناسبة، ويعد الأداء المالي كذلك من المقومات الأساسية للمصارف إذ يوفر نظام متكامل للمعلومات الدقيقة الموثوق بها للحكم على مدى كفاءة المصارف في تحقيقها لأهدافها بفعالية ولمقارنة الأداء الفعلي مع الأهداف المحددة مسبقاً، من خلال مؤشرات معينة معبراً عنها بأرقام لتحديد الانحرافات إن وجدت والوقوف على أسبابها للعمل على تصحيحها.