دور اجراءات الفاحص الضريبي في زيادة او نقصان الحصيلة الضريبية

بحث تطبيقي في الهيئة العامة للضرائب

الملخص

المستخلص :

            تعد الضريبة من عناصر الايرادات العامة للدولة وتسهم في تغطية نفقاتها وتفرض الضرائب في اغلب دول العالم . وتعتمد الحصيلة الضريبية على مجموعة من العوامل التي تسهم اما بشكل ايجابي او سلبي في الحصية الضريبية من خلال زيادتها او نقصانها ،لذا يهدف البحث الى بيان دور اجراءات الفاحص الضريبي في تحقيق صحة الوعاء الخاضع للضريبة وانعكاسه على الحصيلة الضريبية ،وكذلك استعراض اجراءات الفاحص الضريبي المتعلقة بعملية الفحص والتدقيق الضريبي للبيانات المالية ،وكذلك  عرض البيانات المالية الى قسم مستقل ومحايد وهو قسم الرقابة والتدقيق الداخلي الذي يضمن للطرفين فحص وتدقيق هذه البيانات. وتمثلت مشكلة البحث في انعدام الثقة بين الادارة الضريبية والمكلف ،فالبيانات المالية المقدمة من المكلف لا تعكس صحة الوعاء الخاضع للضريبة ،مما يدفع الادارة الى اتباع اسلوب التقدير بموجب الضوابط السنوية وفي ذات الوقت تدفع الى تمسك المكلف بنتائج حساباته مما يتطلب إحالة البيانات الى جهة محايدة تضمن فحص وتدقيق الحسابات وهي قسم الرقابة والتدقيق الداخلي من خلال إجرارات الفاحص الضريبي ،ويستند البحث الى فرضية مفادها تساهم اجراءات الفاحص الضريبي في التحقق من صحة الوعاء وينعكس ذلك على زيادة او نقصان الحصيلة الضريبية، وتم الاعتماد على المنهج الوصفي والتحليلي، وتمثلت ادوات البحث في دراسة وتحليل عدد من الحالات لتمسك المكلفين بنتائج حساباتهم وتم اختيار عينة عشوائية مكونة من شركتين فضلا عن المقابلة ،وتم اجراء البحث في قسم الرقابة والتدقيق الداخلي في الهيئة العامة للضرائب.

وبعد دراسة وتحليل البيانات المالية لبعض المكلفين تم التوصل الى جملة من الاستنتاجات اهمها، تلعب اجراءات الفاحص الضريبي دورا مهما في التحقق من صحة الوعاء من خلال فحص الايرادات والافصاح عما تم اخفاءه منها، وكذلك فحص المصروفات واستبعاد ما تم تضخيمه منها وهذا سوف ينعكس على الحصيلة الضريبة بالزيادة او النقصان  .