الريادة الاستراتيجية ودورها في تحقيق القدرة التنافسية في المنشآت الصناعية

دراسة ميدانية في شركة بشير السكسك وشركاه لصناعة الأدوات الصحية والبلاستيكية في قطاع غزة

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة دور الريادة الاستراتيجية في تحقيق القدرة التنافسية في المنشآت الصناعية من خلال التعرف على تصورات المبحوثين حول مستوى توفر أبعاد استراتيجيات الريادة (الإبداع والابتكار، تحمل المخاطر، الفرص المتاحة) في شركة بشير السكسك وشركاه لصناعة الأدوات الصحية والبلاستيكية في قطاع غزة، ولتحقيق ذلك تم تطوير استبانة وتوزيعها على عينة من المدراء، ومدققي حسابات، ومحاسبين، وموظفين إداريين في الشركة عينة الدراسة حيث تم توزيع أداة الاستبانة على 60 موظف وموظفه، تم استرداد منها(52) استبانة أي ما نسبتها 86.6 % واستبعاد (8) استبانات لعدم اكتمال إجابة المبحوثين عليها بشكل كامل، حيث بلغت الاستبيانات الخاضعة للتحليل الإحصائي (52) استبانة. وأُستخدم في تحليل البيانات عدة أساليب إحصائية من بينها: مقاييس الإحصاء الوصفي، تحليل التباين للانحدار، تحليل الانحدار المتعدد

وتوصلت الدراسة إلى مجموعه من النتائج منها: ظهور اهتمام واضح من المنشأة الصناعية عينة الدراسة بأبعاد الريادة الاستراتيجية في مجال إيجاد فرص العمل المتاحة واستثمارها في السوق والسعي لاستغلال الظروف المحيطة بالمنشأة لتحقيق أرباح عالية تعزز من القدرة التنافسية للمنشأة، ومجال عملية الإبداع والابتكار في البيئة المعاصرة تفرض على الشركة تبني مفاهيم وأساليب معاصرة كـــ (التكلفة المستهدفة، الجودة الشاملة، التحسين المستمر، هندسة القيمة) لطرح منتجات جديدة أو تطوير منتجات قائمة بجودة عالية وأقل تكلفة يقدر العملاء على دفعها ما يحقق رضاهم ومتطلباتهم، ما يؤدي لزيادة المبيعات والأرباح و الحصة السوقية بالمقارنة مع المنافسين مما يحقق من القدرة التنافسية للمنشأة، ومجال تحمل المخاطر بأن المنشاة تعمل على تقليل مخاطر الأعمال إلى أدنى حد ممكن، وتحملها مقابل تحقيق النجاح واتخاذ قرارات صحيحة. كما توصلت الدراسة إلى مجموعه من التوصيات منها: ضرورة اهتمام المنشأة بأبعاد الريادة الاستراتيجية وذلك لتمكينها من الحفاظ على مستواها ومكانتها في السوق عن طريق تطوير وتوسيع أعمالها وقدرتها على التفوق على المنافسين، ضرورة اهتمام المنشأة بتعزيز قدرتها التنافسية حتى تضمن الاستمرار والبقاء في عالم الأعمال، توفير مخصصات للبحث والتطوير بالشكل الذي يؤدي إلى تخفيض التكلفة و مواجهة المخاطر، تشجيع الموظفين على تحمل مخاطر الأعمال الاقتصادية والاجتماعية، والنفسية، تكثيف الجهد المعرفي الخاص بالموضوعات الإدارية الحديثة وأساليب ومداخل إدارة التكلفة الاستراتيجية.